حصلت معاك قبل كدة إنك قعدت كتير بتفكر فى هدية مميزة لحد قريب منك و تعبت فيها و قعدت تخطط للمفجأة و بذلت مجهود بس حسيت إنه “ولا أى إندهاش” ، طيب حصلت فى مرة إن حد قريب منك نفرك قبل كدة لما جيت تقرب منه أو تطبطب عليه كمواساه أو دعم بس حسيت إن رد فعله قفلك ! تفتكر ده ليه ؟
هل ده عيب فيه ؟ هل ده عدم تقدير منه مثلا ؟
الحقيقة لا ، دى بتبقى حاجة كدة لا إرادية ، ببساطة شديدة الموضوع كله بيرجع لحاجة بتتحكم فى طريقة ترجمتنا و تقبلنا و تعبيرنا عن الحب و التقدير اسمها “لغات الحب الخمسة” ، بتكون موجودة عند البشر بنسب و بتختلف من شخص للتانى بس كل شخص بيكون عنده لغة أساسية من ال٥ و الباقى بيكون موجود بس بدرجات مختلفة ،و اللغات دى مش بس بتبقى متعلقة بالعلاقات العاطفية ،لا دى من الاساسيات لنجاح أى علاقة أسرية أو إجتماعية٠
ليه ؟
عشان نوصل للرد على السؤال ده لازم الأول تاخد نبذة بسيطة عن ايه هى اللغات الخمسة للحب ؟
طيب هو الموضوع بدأ إيزاى ؟
الموضوع بدأ فى التسعينات لما الكاتب و الدكتور الأمريكى “جاري تشابمان” كان بيدى إستشارات فى العلاقات الزوجية و أدرك فى الوقت ده إن مشاكل معظم الأزواج القابلها كانت بتكمن فى إن هم مش فاهمين بعض و كل واحد مش مستوعب احتياجات التانى ، و من هنا قدر يوصل للغات الخمسة و هى الوقت ، الافعال ، الكلام ، التلامس و الهدايا٠
لغات الحب الخمسة
:الوقت
الشخص اللغة الحب بتاعته هى الوقت بيقدر بشدة فكرة إن الحوليه يدوه جزء من وقتهم و لو حتى نص ساعة أو مكلمة فى اليوم بتديلوا فيها أهتمام كامل ليه ، فكرة إنك فضيت من يومك المتعب المزحوم لحظات مخصصة ليه دى بتفرق معاه جدا ، يعنى لما تقعد معاه و أنت مخصص الوقت ده ليه و تقعد على الموبيل أو تتفرج على التليفزيون أو تعمل أى حاجة غير إنك تديله الإهتمام و التركيز الكامل الهو محتاجه دى بتبقى شبه قاتلة للشخص٠
:الافعال
الأنت بتعمله شئ مهم جدا بالنسباله ، مهما كان الكلام حلو و ساحر ، الشخص اللغته هى الافعال بيدقق فى التفاصيل جدا و بيفرق معاه كل تصرف بتعمله يعنى مثلا لو الشخص ده تعبان و المفروض يعمل حاجة معينة و أنت ساعدته فيها أو عملتهاله دى بتفرق معاه جدا و بتحسسه أنت أد ايه بتحبه و بتقدر٠
:الكلام
البيبقى لغته هى لغة الكلام هو شخص ديما بيكون محتاج التشجيع ، كلمات تدعمه و يساعده يكمل ، يفرح جدا تمدح شكله، لبسه ، مجهود بذله فى حاجة معينة ، الكلمة بتفرق جدا عنده فلازم تخلى بالك و أنت بتتكلم معاه لأن كلمة ممكن تبنى كل شئ و كلمة ممكن تهدمه ! زى مثلا لما طفل يكون بيحب الرسم و رسم رسمة جميلة و قاعد يتنطط قدام أهله عشان هو مستنى كلمة تشجيع و هم تكون ضغوطات الحياة شغلاهم و ميدهوش الكلمة دى أو يدوهاله بس مش بالحماس الهو متوقع ، للاسف الطفل ده بيتجرح جدا ، الطفل ده لغته الكلام ، مش هيفرح باللعبة الغالية الجبتها أد.ما هيفرح بكلمة تشجيع و تقدير على أى خاجة حلوة بيعملها٠
:التلامس
البيكون لغته هى لغة التلامس الطبطبة و الاحضان و تشابك الايد بيبقى مهم جدا بالنسباله ، بتكون فعلا هى كلمة “بحبك” مهما قلتهاله مش هيحسها فعلا و تكون حقيقة بالنسباله إلا بالطريقة دى و لكن بعض الناس اللغة دى بتكون ضعيفة أوى عندهم بمعنى ، إن حرفيا التلامس ده شئ مستفز بالنسباله ، مبيحبش حد يقرب منه إطلاقا ! فلو لغتك هى التلامس و أتعاملت معاه هتحس إن فى حاجة غلط و إنكم مش فاهمين بعض كويس و هيحس إنك نوعا ما “ملزق” بس لو فهمت اللغة التانية السائدة عنده زى الأفعال مثلا هتقدروا تفهموا بعض أكتر و هتختصروا مسافات كتير٠
:الهدايا
البيبقى عندهم اللغة دى أحيانا بنسبة كبيرة بيتفهموا غلط و إن ده طمع أو شئ مشابه لكن بالعكس ، هو أصلا مش بيفرق معاه هى ايه الهاديا ، الفكرة أصلا فى إنك بذلت مجهود و فكرت فيه و فى هادية تفرحه ، دى عنده كبيرة أوى و بتكون تعبير قوى للحب و التقدير بس لو حد معندوش اللغة دى و لغته هى الوقت مثلا ، أحيانا ممكن يكون رد فعله مش زى المتوقع و اللغته الهدايا بيبحبط جدا فى موقف زى ده لأنه بذل مجهود و مأخدش التقدير اليستحقه أو الكان متخيله٠
نرجع بقى للسؤال السألته فوق ، ليه ؟
فكرة إنك تكون فاهم القدامك محتاج ايه منك و أنت محتاج ايه منه دى بتختصر مسافات كتير جدا و بتخليك قادر تتواصل مع القريبين منك بشكل أحسن و تحسسهم بقيمتهم عندك ، بس بطريقة التعبير الصح ما تهدر طاقتك فى المكان الغلط ، اللغة اليقدروا يترجموها و يحسوا بيها و تقلهم عن طريقها أنت أد ايه بتقدرهم و بتحبهم٠