رمضان ، شهر الصلاة و الصوم و القرآن ، شهر الخير و الطيبة و المحبة ، الشهر المفيش غلبان فيه بينام من غير فطار أو صحور ، شهر مميز ، الكل بيحب الجو المختلف و البهجة البيخلقهم !
و ديما و أحنا صغيريين و لحد دلؤتى كان فى علامات أو رموز مميزة بيقلهلنا أهالينا و جده و تيتا ، بنتوارثها جيل بعد جيل ، عمرك سألت نفسك أو جالك فضول تعمل سيرش و تعرف ايه أصل الحاجات دى ؟
أحنا بئة جمعنالك أهم خمس رموز أو حاجات بيتميز الشهر الكريم بيها و مبتبئاش موجودة فى شهر تانى
الرمز الأول هو الفانوس
أول ما يبتدى يقرب الشهر الكريم ديما نلاقى أغنية وحوى يا وحوى فى التيليفزيون و معاها الفانوس ، الفانوس الحقيقة هو من أكتر الحاجات البتحسسنا بوجود رمضان و طلته ، طيب هو ايه الورا الفانوس ده ؟!
مبدئيا كدة يعنى ايه كلمة فانوس ؟
دى كلمة أصلها يونانى خدوها من كلمة أغريقية قديمة اسمها (فناس) و بتدل على واحدة من الأدوات البنستخدمها عشان ننور الشوارع .
طيب ايه حكاية الفانوس ؟
بصراحة فى قصص كتير و مختلفة بس كلها بتأكد أن بدايته كانت من مصر و أشهر قصة فيهم كانت زمااااان سنة تلتمية تمنية و خمسين هجريا !
يوم دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة بعد ما كان راجع من الغرب و أستقبله المسلمون بمصابيح كدة كانت شبه الفانوس جدا ، و بيقال أن الكلام ده كان فى نص رمضان كدة و من ساعتها الشكل ده من المصابيح (الفانوس) بئى من أهم رموز شهر رمضان و فضل يتطور يتطور لحد ما وصلنا للأشكال البيتعمل بيها دلؤتى . بس خلى بالك ، الفانوس ده فن و دراسة و له أنواع كتير و مختلفة و فى بعض الورش الفنية متخصصة فى ديزاين و صناعة الفوانيس فقط لا غير…
تانى رمز بقه هو المسحراتى
أصحا يا نايم وحد الدايم ، أصحاااا
كلمات بيسمعها معظمنا كل سنة على الساعة واحدة أتنين بليل و أنت بتتفرج على المسلسل و بتتسحر…
طيب هو فكرة المسحراتى دى و أن حد يصحى الناس النايمة عشان يتسحروا بدأت أمتى و أيزاى و بمين ؟!
الموضوع بدأ من زماان جدا ، من بداية الأسلام فى عهد الرسول (ص) أما كلف بلال بن رباح (مؤذن الرسول و هو أول مؤذن فى تاريخ الأسلام و كان صوته عذب و بيأثر فى النفس) أنه يصحى الناس من النوم عشان تتسحر ، و من ساعتها لازم بيبئى فيه حد يعدى على الناس عشان يصحيهم للسحور ، فى بعض العصور كان بيبئى فى جنود مخصصين للخليفة الفى الوقت ده كان بيكلفهم أنهم يعدوا على الناس يصحهوم لأن الناس كانت بتصلى التراويح و تنام وقتها ! و مع الوقت تطور الموضوع و بئت شبه وظيفة كدة لمدة شهر ، حد من المنطقة بيلف على بيوت الناس كل يوم فى رمضان عشان يصحيهوم يتسحروا (و الموضوع برده بيختلف شوية من دولة للتانية فى بعض الأمور)
تالت حاجة بئة
ديما قبل الفطار بحبة بسيطة بنسمع فى الراديو أو التليفزيون جملة كدة (مدفع الأفطاااااار أضربببب) نقوم جارين على السفرة على طول…
طيب يا ترا ايه حكاية مدفع الأفطار ؟!
هو فى حكايتين هحكيهملكم البيجمع بينهم هو عنصر الصدفة
الحكاية الأولنية بتقول أن زمااان عام تممية خمسة و ستين هجريا أمر السلطان المملوكى خشقدم أنه يتجرب مدفع جديد و صادف أن هم جربوه أول يوم رمضان وقت الفطار ، فالناس أفتكرت أن ده تقليد جديد هتعمله الدولة بمناسبة رمضان فأمر القاضى أن فعلا يبئى تقليد و من ساعتها بئة فى مدفع الأفطار…
أما بئة الحدوتة التانية هى أن بعض جنود الخديوى أسماعيل كانوا بينضفوا مدفع من المدافع وقت الفطار و بالصدفة الباحتة طلعت منهم قذيفة بالغلط و سمعت القاهرة كلها فبردوا أفتكروا أن ده تقليد جديد و كل الشعب بدأ يتكلم ، فالحاجة فاطمة بنت الخديوى سمعت بالحصل و عجبتها الفكرة جدا و من ساعتها بئى فى مدفع الأفطار !
رابع رمز بئة
هو مسلسلات رمضان ، الموضوع بدأ زمان بشوية فوازير على الفطار و مسلسلين كل واحد فيهم ١٥ حلقة بيتقسم عليهم رمضان ، تطورنا شوية و كان بيتعمل مسلسلين كاملين يجوا ورا بعض بعد الفطار و يتعادوا ألصبح و التليفزيون يقفل الساعة ١٢ و كان بيبئى فيه برده مسلسلات إذاعية و كانت بتعجب الناس و الدنيا كانت بسيطة جدا ! دلؤتى الموضوع تطور و بئى سباق رمضان و بيوصل ل ٣٠ مسلسل فى الموسم الواحد 🙂
يا ترا بئة هو الموضوع بدأ أيزاى ، ايه اليربط بين رمضان و المسلسلات ؟
الموضوع بدأ بفكرة من زماااان أيام الخمسينات بمسلسل اسمه ألف ليلة و ليلة ، كان عاجب الناس جدا و باهرهم ، و فى الوقت ده كان نادر جدا أن حد يبئى عنده تليفزيون ، و كانت بتوصل أنه بيبئى تليفزيون واحد بسس فى العمارة كلها أو فى الشارع كله ، الدولة لئت الموضوع حلو و بيلم الناس مع بعض ، كان ممكن جيران العمارة كلها تتلم فى بيت واحد عشان يشوفوا المسلسل و الشوارع كانت بتبئى مهجورة مش مجرد فاضية وقت الفازورة أو المسلسل ، سبحان الله دلؤتى الموضوع أختلف تماما ، حقيقى الدنيا بدور و بتطور بس لحد دلؤتى لازم فى مسلسل كدة أو أتنين بيلموا العيلة كلها قدام التليفزيون !
أخر رمز هكلمكوا عنوا النهاردة
ممكن يبئى فيه جزء من البيقرأ ميعرفش عنه حاجة ، الياميش الرمضانى ، مشمية و أرسيا و و تين وقمر الدين و بلح و مكسرات و كل ما لذ و طاب …قنبلة غذائية متاكملة بس لو بتعمل دايت أهرب و أجرىىى ! :’)
طيب ايه الحوار ده ؟
بصوا أصلا كلمة ياميش بالتركى معناها الفواكه المجففة و غالبا كدة هى جت من هنا ، لأن هو فعلا مشمش و تين و بلح مجفف ، و بنعمل منه حاجة كدة جامدة جدا ديما تيتا هى البتعملها اسمها الخشاف ، بس أدينى بقول تانى هى اه مغذية بس لو بتعمل دايت أفتكر أنى بقلك بلااااش !
كانت وكالة قوصون فى شارع باب النصر فى مصر هى من أول و أشهر الأماكن لبيع الياميش فى القرن الأربعتاشر الميلادى و كان تجار الشام يجيوا مخصوص قبل الشهر الكريم السوق ده عشان يبيعوا الياميش ، بعدين بئة الموضوع أتنقل بين أسواق كتير و بيقال أنهم كانوا بيستخدموه فى العهد الفاطمى كغذاء يومى بس بعد كدة بئة حاجة مرتبطة برمضان و بئت رمز من الرموز البتعبر عنه .